الأربعاء، 28 مايو 2014

ثم قبل أن تنهار



ثم قبل أن تنهار 


اخبرني .


هل يحق لك أن تختار ؟


هل يحق لك أن تنفي عني حق الأنتحار ؟

حقي في أن أعيش دونك 
أن اختار الابتعاد عنك وعن الدار
 
تنزع مني حقي في أن أختار وتقول أنك انت فقط من يعرف الأخيار
فلتترك لي ما هو لي ، حق أختيار الأشرار
انت تنتظر طيلة حياتك شخصاً لن يأتي ، لن يأتي حتى تنهار
 
شخصاً لا يسفك الدماء يعاملك بحنان دائم ويمنحك ذهباً العسل أنهار
 فمن تنتظره هو أنت !!
أنت هو المختار .......

الأربعاء، 16 أبريل 2014

عالم غير العالم


في عالم غير العالم 
مدينة غير تلك المدينة 
ولد هو .. و ولدت هي 
تزوج هو .. وتزوجت هي
 
تقابلا بعد ذلك صدفة في شارع لا توجد به إنارة فقال لها :
- أحبك.
ردت عليه بنظرة شاردة 
أكمل هو كأنه لا يراها :
- أحبك في يوم آخر إذا؟!
نظرت إلى عينيه كثيرا وارتسمت على شفتيها شبه بسمة ثم رددت عليه آخيرا بالحروف :
- يوم آخر ربما.
وتركته وذهبت ...


الجمعة، 24 يناير 2014

سبات عميق




استيقظ لا يعرف كم مر عليه في سباته العميق
استيقظ لا يعرف هل استيقظ الصباح ام مازال ظلام الليل الحالك يسيطر على العالم.

كانت هي اخر احلامه وكل احلامة كالعاده,استيقظ ودمعته لم تجف من على الوسادة, لكنه لم يحفل بما كان ينزف من عينه , فهو فارس ينزف ولا يهتم بمعرفه من اين !!

ذهب ليغسل وجهه , لم يقع نظره على المرآة , فهو يعلم ما سيراه فيها , وجه لرجل منهزم تختلط دموعه بقطرات الماء.
 
مسح وجهه بمنشفة معلقه على الباب , ثم ذهب ليرتشف المياه من زجاجة كان قد وضعها في يوم ما في الثلاجة , اخبره احد اصدقائه ان الماء تغسل القلب و في طريقها تأخذ الذكريات و تطهر النفس , لم يصدقه تماما لكنه كان يائس حد فعل أي شئ أي شئ لمجرد اقتران هذا الفعل بالتغيير , فقط ما يريده هو الخلاص .

جلس امام شاشة الكمبيوتر ليبدأ يومه عله يكون يوما غير ما مر به, لديه عملا مؤجل يتمنى ان يجد طريقة لاتمامه, اخذ في تصفح رسائل بريده الإلكتروني, هناك 12 رسالة جديدة.

هناك ثلاث رسائل من صديقه يرغب في الاطمئنان عن حالة , ويطلب منه ان يفتح تليفونه لاطلاعه على موضوع هام .

هناك اربع رسائل من رب عمله , يظهر فيها غضبه لعدم ارساله اي مقال منذ فتره ليست بالقصيرة وقراءة ينتظرون .
هناك أربعة رسائل من دار النشر تريد ان تطمئن منه على مجريات روايتة الجديدة .

توقف قليلا عند اخر رسالة, شعر بأن الوقت قد تدمر, الحياة وعقارب الساعة بدأت في العودة للوراء .

رسالة منها !!
لقد انقطعت علاقة الحب بينهم منذ فترة, لكن  بينهم صلة دم لا يمكن قطعها.

ارتجف قلبه, و اتسعت عينيه , شعر بإحساس كان قد فقده بين خراب قلبه, بدأ عقله في التفكير إلى ما وراء هذه الرسالة.

هل تطلب من السماح والعوده مرة اخرى إليها؟
هل تداعبها مشاعر الحب مره اخرى ؟
ام انها صله الرحم من طرقت الباب  ؟
ام
ام

طريق طويل لا نهاية له .

قطع على عقله استغراقه في التفكير , فقد سئم من عقله وأفكاره وما يعيشه كل ليله من دوامات التفكير في الماضي, وقرر اقتحام رسالتها على الفور .

لكن ما وجده لم يزور عقله, فلم يكن يتصور ان امانية لم يعد لديه الحق فيهم, ان كل الفرص قد تبددت ولم يبقى لديه سوى الأحلام, حتى الاحلام لم تعد ملكا له , ليس هذا فقط بل عليه ان يذهب ليشاهد مراسم اختناقه و دفنه بنفسه , عليه ان يظهر ابتسامه بين الحين والاخر , و سعادة غامرة لكل من يسأله عن أحواله .   

وجد رسالتها كالتالي :

 " أزيك
ايه الاخبار؟
يارب تكون بخير
اممممممممم
يوم الخميس  الجاي خطوبتي على أحمد إن شاءالله
هوه مكسوف يقولك بنفسه عشان يعني الحساسية وكده
مع اني قلتله ان الموضوع الي كان بينا كان من زمان وكل شئ بينا انتهى وكل شئ قسمة ونصيب لكن برده هوه مرضاش يكلمك بس انا كان لازم اكلمك عيب يعني تبقى ابن عمي ومتجيش
انا حاولت اكلمك على رقمك بس لقيته مقفول
مستنينك يوم الخميس ان شاء الله في بيت جدو 
 
اوعى متجيش " .


قرأ الرسالة , أغلق الرسالة، لم يذرف دمعة واحدة
فقط ذهب يحتضن سباته العميق  .......



الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

من أقوال برما



صحيت من النوم ( معرفتش اعمل ايه .. معملتش الي انا كنت متعودة عليه )  

 انتهيت من كتاب  " برما يقابل ريا وسكينة " ولكنة لم ينجح في اختطاف اي ضحكات مني
(ممكن اكون ابتسمت ده برده عمر طاهر يعني )  يمكن عشان الحالة النفسية السيئة , يمكن !!


وبعدها فتحت الكتاب الملحق وهو " من أقوال برما "  وجبت ساندوتش جبنة رومي ( كما يطلق عليها مع انها ملهاش اي علاقة بالرومي  او حتى بالروم بس هبقى ادور على الموضوع ده بعدين ) , وجبت كمان كوب مليء الكابتشينو  , ومع انغام البوم عمرو دياب الجديد ,  جلست اتأمل في بعض الأقوال , كل مقولة اتلقاها برشفه كابتشينو  وقضمة من الجبنة مع حالة من السرحان والتوهان  والتفكير في مدى صدقها  وتأثيرها ...

وجدت هذه المقولات من اكثر ما استوقفتني , و سأتركها تأخذك وتوديك   









استوقفتني هذه المقولة كثيرا بالرغم من اني مفهمتهاش لكن واضح انها عميقة  



اعتقد ان المفقودة هنا غير عائدة على الأشياء الي فقدتها في الجزء الاول من المقولة
ولكنها الاشياء الي عمرك معرفتها ..

=========================================

 الأفضل بالنسبة لي 



=========================================

كتاب من أقوال برما 


الاثنين، 19 أغسطس 2013

الحياة ام الجنون

كنت فاكر اني مجنون

خرجت لقيت الحياة ام الجنون

وانا العاقل الوحيد في الكون 

هيا على حسب ما كانت هتكون

 هيا على حسب ما كانت هتكون 

أوعى تآمن
 لخسيس ولا فرعون 

ولا كمسري ولا حلاق 

ده كله بيكدب ويقول 

والدنيا اوامر خالق الكون 

الجمعة، 19 يوليو 2013

الموت للجميع




وأنت صغير تأتيك كل مشكلة لتتلقاها بتمني الموت مع عدم معرفة شئ عن الموت سوى انك ستذهب بلا رجعه عن هذا العالم وعن هذه المشكلة 
لم يحضر في بالك الافكار المصيرية الى اين سأذهب ؟ او لماذا اموت ؟ لماذا اعيش اصلا ؟؟ !!!
فقط بمنتهى البلاهة تتمنى الموت لعدم قدرتك على مواجهه مشكلة هي في الاساس تافهه ولكنها كبيره على سنك الصغير الذي يكون ضياع لعبته الصغيرة 
بمثابة نهاية العالم .. وتشعر وأن هناك مؤامرة من العالم كله لأختطاف تلك اللعبة وتعذيبها !!
ومن الممكن ان تكتب القصائد والاشعار و ترسل الرسائل اليها كأنها تسمعك !! فتقول 

لعبتي الجميلة اسميتها قلبوظة 
لا اعرف الى اين ذهبت ولكنها في القلب محفوظة 
لو كان الواد محمد ابن خالي هوه الي خدك فنادي بس انتي عليا 
وانا هاجي واخطفك منه واجيبلك شيكولاتة هدية 
اه يا لعبتي اشتاقت اليكي 
بلا .. بلا .. بلا
اهو اي كلام بيتقال  

كذلك مع اول مشكلة عاطفية تمر بك ومع تذوقك لطعم دموعك المالحة 
والنحيب والبكاء على فقدان شخص ممكن تكون اصلا مكلمتوش ولا مره فقط شخص كنت تراه فحبيته !!
وايضا تكتب القصائد والاشعار و ترسل الرسائل اليها كأنك تسمعك !! فيقول 

حبيبتي مديحة 
اشتاق اليكي 
مش عارف اخد نفسي 
وعيني بتدمع كل يوم عليكي 
بحبك والكلمة دي اقل ما عندي 
وبجد انا نفسي اشوفك يا نور قلبي 
بلا .. بلا .. بلا
اهو اي كلام بيتقال  


فقط كل ما يمر عليك الزمان ويعطيك من دروسه ما يكسر عظامك ولا تتألم  !! 
تعلم ان تمني الموت كان بمثابه الخطيئه عند تذكرها ترسم على وجهك ابتسامة ..ويمكن ان تعلو ضحاتك عند روؤيتك طفل يتمنى الموت لمجرد ضياع 
لعبته كما كنت تفعل 

ادركت ان الموت هو نهاية رحلة الدنيا وبعدها ستذهب الى المجهول شئ غير مادي لا يمكن الاحساس به فقط تؤمن به ايمانك بالغيب ..
تدرك ان الموت ليس option يمكنك تمنيه هو شئ مقدر لك لا يمكنك التلاعب به او الطغط عليه من زرار ريموتك ...
وان الحياه ليست تلفاز يحتوي على محطات يمكنك تغيير القناة اذا اردت بل انها مسرح تعرض مرة واحدة فقط وستجلس في الصفوف الاولى تشاهد 
ولا يمكنك الذهاب دون الانتهاء من المشاهدة ...

ادركت ان الموت لا يأتي فقط لكبار السن كما كنت تفكر ولكنه يأتي للجميع .. فالموت للجميع كالقراءة بالظبط ..